إخلاء أحد أكبر مراكز المهاجرين في بريطانيا بسبب انقطاع المياه
إخلاء أحد أكبر مراكز المهاجرين في بريطانيا بسبب انقطاع المياه
أخلت السلطات البريطانية الليلة الماضية أكثر من 500 شخص من أحد أكبر مراكز المهاجرين غير الشرعيين بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه، حسب صحيفة "الغارديان".
وكتبت الصحيفة: "وزارة الداخلية أجرت عملية إجلاء جماعي لأحد أكبر المراكز حيث يتم إيواء طالبي اللجوء بسبب انقطاع في إمدادات الكهرباء والماء".
تجدر الإشارة إلى أن بعض المهاجرين تمكنوا من العثور على سكن مؤقت، بينما تم نقل آخرين إلى مراكز أخرى.
وأفاد بعض المهاجرين بأنه لم يتم إخبارهم بما يجري، ولم يكونوا يعلمون أين يمكنهم قضاء الليل، حسب ما ذكرت الصحيفة.
وتم استدعاء متخصصين خدمات إمدادات الكهرباء والمياه إلى الموقع، ومن غير المعروف كم من الوقت سيبقى الفندق غير صالح للعيش.
البحث عن فرصة للعبور
وغالبا ما يبحث المهاجرون غير الشرعيين عن أي فرصة لعبور القناة الإنجليزية وينتهي بهم الأمر في المملكة المتحدة، حيث تجذبهم البرامج الاجتماعية وإمكانية الحصول على وضع اللاجئ والمزايا المالية.
وفي أغسطس الماضي، سجلت البلاد أكبر عدد من انتهاكات الحدود الشهرية منذ بدء تدفقات الهجرة في عام 2019، مع عبور أكثر من 13 ألفا و500 مهاجر غير شرعي للقناة الإنجليزية لدخول البلاد.
وفي عام 2022، تجاوز إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة 45 ألفا، حيث تنفق سلطات البلاد عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية يوميا لإيواء اللاجئين في الفنادق.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
تفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) بارتفاع حاد في نسبة الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية، لافتة إلى أن معظم تلك الموجات قادمة عن طريق المتوسط.
وأوضحت الوكالة أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 10 بالمئة في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث شكلت طرق البحر الأبيض المتوسط المنفذ الأكبر لقدوم الوافدين.
وكشفت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، أن هناك 132370 محاولة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي خارج المعابر الحدودية العادية في النصف الأول من عام 2023.
وأضافت "فرونتكس" أن عدد مواقع العبور من سواحل البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا قد ارتفع بأكثر من الثلث ليأتي من خلالها نصف العدد الإجمالي من المهاجرين، وذلك مع ارتفاع عدد الوافدين من تونس إلى إيطاليا.